كيليان مبابي، النجم الفرنسي الذي لا يزال يُدهش العالم بإمكاناته الهائلة، يعيش واحدة من أفضل فتراته الكروية في عام 2025، بعد انتقاله المرتقب والمرتقب منذ سنوات إلى نادي ريال مدريد الإسباني. هذا الانتقال الذي شغل وسائل الإعلام والجماهير لسنوات، أصبح واقعًا خلال صيف 2024، حينما انتهى عقده مع نادي باريس سان جيرمان، لينضم إلى "الميرينغي" في صفقة انتقال حر اعتُبرت تاريخية رغم عدم دفع أي مقابل مادي للنادي الباريسي.

منذ لحظة تقديمه كلاعب رسمي في ريال مدريد، جذب مبابي الأنظار محليًا وعالميًا، ليس فقط بسبب شعبيته، بل أيضًا بسبب الضغوط الكبيرة التي رافقت انضمامه. الجميع كان ينتظر أداءه، وقد أثبت منذ أولى المباريات أنه لم يأتِ إلى إسبانيا للسياحة أو الراحة، بل لتحقيق المجد الأوروبي وتحقيق الألقاب الفردية والجماعية. مبابي سجل 31 هدفًا في الدوري الإسباني في أول موسم له، ليحرز جائزة "البيتشيتشي" كأفضل هداف في الليغا، ويتفوق على أسماء مخضرمة مثل محمد صلاح وليفاندوفسكي. نقل أهم الاخبار عبر موقع كورة جول Koora goal

هذه الأهداف منحته أيضًا جائزة الحذاء الذهبي الأوروبي كأفضل هداف في الدوريات الكبرى، متفوقًا على مهاجمين مثل فيكتور جيكيريس. أرقام مبابي في الموسم الأول تجاوزت تلك التي حققها كريستيانو رونالدو في موسمه الأول مع ريال مدريد، الأمر الذي دفع البعض إلى المقارنة بينهما، غير أن مبابي رد بتواضع قائلًا إن الأرقام لا تعني أنه أفضل من رونالدو، بل أن موسمه الأول كان ممتازًا، لكنه لا يزال يسعى لتحقيق ما حققه الأسطورة البرتغالية على المدى الطويل.

مبابي لم يكتفِ بتسجيل الأهداف فحسب، بل كان له دور كبير في حسم العديد من المباريات المهمة، سواء في الدوري الإسباني أو دوري أبطال أوروبا. لعب دورًا قياديًا في خط الهجوم إلى جانب نجوم مثل فينيسيوس جونيور ورودريغو، وخلق ثلاثيًا مرعبًا لأي دفاع يواجهه. هذا التناغم السريع مع الفريق الجديد يعكس قدرة مبابي على التأقلم والاندماج مع أسلوب لعب ريال مدريد، وهو ما فاجأ البعض ممن توقعوا أن يحتاج اللاعب وقتًا أطول ليقدم مستواه المعهود خارج فرنسا.

على مستوى الجماهير، أصبح مبابي من اللاعبين الأكثر شعبية في مدريد، حيث امتلأت القمصان التي تحمل اسمه في المتاجر، وارتفعت نسبة متابعته على منصات التواصل الاجتماعي. وحتى على الصعيد التسويقي، ازدادت أرباح النادي بعد انضمامه، وهو ما يؤكد أن صفقة انتقاله كانت ناجحة من جميع الجوانب

موقع كورة جول Kooragoal


أما على المستوى الدولي فما زال كليان مبابي يشكل الدعامة الأساسية لهجوم منتخب فرنسا، حيث شارك في بطولة أمم أوروبا 2024 وقدم أداءً جيدًا رغم خروج فرنسا من نصف النهائي. في عام 2025، يركز مبابي على التأهل لكأس العالم 2026، وقد صرح أنه لا يُفكر في الاعتزال الدولي أبدًا، بل يرى أن لديه الكثير ليقدمه لمنتخب بلاده. كما تحدث في عدة لقاءات عن حلمه بتحقيق اللقب العالمي مرة أخرى، بعد أن كان جزءًا من المنتخب الفائز بكأس العالم 2018.

مبابي أيضًا لا يغفل عن الجانب الإنساني، حيث شارك في عدة حملات خيرية خلال عام 2025، وموّل مشاريع تعليمية في بعض الدول الإفريقية، وهو ما يعكس شخصيته المتوازنة بين الشهرة والوعي الاجتماعي. يتحدث دائمًا عن أهمية التعليم والرياضة كأدوات لتغيير المجتمعات، ويرى أن على اللاعب أن يستخدم شهرته في خدمة قضايا إنسانية إلى جانب تألقه الرياضي. كورة جول Kooora goal اخبار الرياضة

في المستقبل القريب، ينتظر عشاق الكرة موسمًا ناريًا من مبابي، خصوصًا مع اقتراب مرحلة الحسم في دوري أبطال أوروبا، حيث يأمل جمهور ريال مدريد أن يكون مبابي هو اللاعب الحاسم الذي يعيد الكأس الأوروبية إلى خزائن النادي كما فعل رونالدو من قبل. ومن المتوقع أن يتصدر مشهد المنافسة على الكرة الذهبية لعام 2025، إلى جانب أسماء مثل إيرلينغ هالاند وجود بيلينغهام.

كل المؤشرات تقول إن مبابي يعيش ذروة نضجه الكروي في 2025، ويمتلك القدرة على قيادة الجيل الجديد من اللاعبين، ليس فقط في ريال مدريد بل في عالم كرة القدم ككل. وبين أهدافه المتتالية، وتصريحاته المتزنة، وشعبيته الجارفة، يبدو أن مبابي يسير بثبات نحو أن يصبح أحد أعظم لاعبي كرة القدم في التاريخ، وربما يكون على موعد مع كتابة فصل ذهبي جديد في مسيرته خلال السنوات المقبلة.موقع كورة جول Kora goal